وأقرانهم، ثم قال: بلغني أنه توفي بنيسابور سنة أربع وستين وثلاثمائة. قلت: وهذا وهم من الحاكم أو الناسخ، فإنه حدث ببغداد سنة إحدى وسبعين، وذكر الخطيب صاحب " تاريخ بغداد " أنه مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
وأبو جعفر محمد بن عمران بن موسى النسوي الشرمغولي، روى كتاب " التاريخ " لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة، وسمع أبا الوليد [بن برد] الأنطاكي، ومحمد بن يوسف بن الطباع، وموسى بن سهل بن كثير، سمع منه أبو علي الحافظ " التاريخ " من أوله إلى آخره بنيسابور عند منصرفه من نيسابور إلى نسا، وأهل نيسابور كتبوا عنه بانتخاب أبي علي: مثل الحاكم أبي أحمد الحافظ، وغيره، وتوفي بنسا سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
هذه النسبة إلى " شرمقان " وهي بلدة قريبة من إسفراين، بنواحي نيسابور، يقال لها " جرمغان " بالجيم، وقد كان من أعمال نسا، منها:
أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد الشرمقاني الخطيب، كان شيخاً صالحاً عالماً، سمع بنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وبجرجان أبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالي، كتبت عنه بنيسابور منصرفي من العراق، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
ومن القدماء: أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء النخعي النسوي الشرمقاني، قال الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ: من أهل نسا، ولد بالشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلاد، وكتب الكثير، وصنف وجمع، وذاكر العلماء، وكان معدوداً في حفاظ الحديث، وقدم بغداد دفعات وحدث بها عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن [خزيمة، ومحمد بن إسحاق بن] إبراهيم السراج، وعبد الله بن محمد بن شيرويه وعبد الله بن محمود المروزي السعدي، ومحمد بن الفضل السمرقندي، وعمر بن محمد بن بجير الهمداني، ومحمد بن زبان المصري، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وعبد الله بن أحمد الأهوازي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي،