يوسف بن يعقوب النبلي. حدث عن سفيان بن عيينة. روى عنه محمد بن يونس الكديمي، هكذا ذكر ابن ماكولا (١).
النبيل: بفتح النون وكسر الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام والمشهور بها أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن زالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان الشيباني النبيل البصري، من أهل البصرة.
أخبرنا أبو الفضائل محمد بن عبد الله الكسي بسمرقند، أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الملك النسفي إجازة وحدثناه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب إملاء بجامع مرو، أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن الحافظ السمرقندي إجازة قالا: أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ قال: وجدت في كتاب عبد الله بن أحمد بن محتاج بخطه، حدثنا محمد بن علي بن الحسين البلخي بنسف سنة أربع وثلاثين، حدثنا الأمير إسماعيل بن أسد: سمعت أبي يقول: كنا عند أبي عاصم النبيل، فقيل له: لم سميت نبيلاً؟ قال: كنا أبوي عاصمين عند ابن جريج، وكنت أتجمل في الثياب، فقال يوماً: أين أبو عاصم النبيل؟ فسميت نبيلاً. وأخبركم عن نفسي بشيء طريف: تزوجت امرأة وبنيت بها، فلما دخلت عليها وأنفي كبير وأردت أن أقبلها فمنعني أنفي عن التقبيل، فلما أردت لم يمكني تقبيلها، فشددت أنفي على وجهها. فقالت، نح ركبتك عن وجهي، فقلت لها: ليست هي بركبة، إنما هو أنف.
وحفيده أبو علي محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل الشيباني، أصله من البصرة، ونشأ بأصبهان، وكتب بها الحديث، وانتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته.
سمع عمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وأسيد بن عاصم، وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين، وحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي، وسهيل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد. روى عنه أبو الصيدا ناجية بن حيان القاضي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن المظفر الحافظ، وروى جعفر بن محمد بن نصير الخلدي عنه كتاب " الآحاد والمثاني " بروايته عن عمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم. وتوفي
(١) قال ابن الأثير في " اللباب ": " قلت: فاته (النبهاني) بفتح النون وسكون الباء وبعدها هاء نسبة إلى نبهان، واسمه سودان بن عمرو بن الغوث بن طئ، ينسب إليه خلق كثير، منهم زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نبهان النبهاني، له صحبة، وسماه رسول الله ﷺ زيد الخير ".