للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا وجيه بن طاهر أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون أنا أبو سعد الإدريسي قال: أعطاني محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي كتاب جده محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي المقيم بسمرقند بخطه فقرأت فيه:

سمعنا تفسير عبد بن حميد الكسي من بكر بن المرزبان بن طغريل الماجرمي في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة في دار أبي علي التماري الحاكم، وسئل بكر بن المرزبان عن رحلته إلى عبد بن حميد في أي سنة كانت فقال رحلت إليه مع ابني عمي وهما أسد بن علي بن طغريل والحسن بن علي بن طغريل وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين، فقرأ علينا عبد بن حميد التفسير والمسند من أولهما إلى آخرهما في أربعة أشهر، وفرغنا من سماع المسند والتفسير في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكنت أنا إذ ذاك ابن خمس عشرة سنة، وكتبنا التفسير والمسند بكس، وكان وراقنا عمر بن الوليد السمرقندي وأبو سعيد الخجندي وكان معنا من الرحالة نوح بن جناح الماجرمي ونصر بن سيار الداودي وعمر الماجرمي وصابر بن المتوكل الماجرمي وشعيب بن كنجل الماجرمي.

وأبو عبد الله نوح بن جناح الماجرمي يروي عن قتيبة بن سعيد البغلاني وأبي العلى إسماعيل بن عبد الله البغلاني وعبد بن حميد الكسي وعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي وغيرهم. وكان حسن الحديث والرواية روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف وأبو النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزاز وعبد الله بن أبي سعد الصكاك وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني.

الماحوزي: بالحاء المهملة والزاي، هذه النسبة إلى الماحوز، وهي من قرى الشام، منها:

أبو أمية: من كبار أقران ابن الجلاء، وكان أبو بكر الفرغاني يقول: ما رأيت في عمري إلا رجلاً ونصف رجل، فقيل له: من الرجل؟ قال أبو أمية الماحوزي، ونصف رجل أبو عبد الله بن الجلاء. فقيل له: جعلت ذلك رجلاً وهذا نصف رجل؟! فقال: كان أبو أمية يأكل ما ليس للمخلوقين فيه صنيع، وأما ابن الجلاء فكان يأكل من مال رجل يقال له علي بن عبد الله القطان. وقال الدقي: ذهبت مرة إلى الماحوز. إذ جاء أبو أمية فحممت عنده. فقال لي يوماً: أنت خوار، أعرف من به هذه العلة من عشرين سنة لم يعلم به أحد.

الماجشون: بفتح الميم، وكسر الجيم (١)، وضم الشين المعجمة، وفي آخرها النون،


(١) كذا في الأصول جميعا وفي مط: (والجيم). والماجشون بتثليث الجيم وضم الشين، معرب (ماه كون) ومعناه:
يشبه القمر أو الورد. وانظر المحمدون من الشعراء ١٣٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>