الببغا: بالباءين الموحدتين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخرها الغين المعجمة، هذا لقب أبي الفرج الشاعر المعروف، وقيل له الببغا لنطقه وفصاحته، وهو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الحنطبي الببغا وقد ذكرت نسبه في الحاء المهملة، وهو من أهل بغداد، كان شاعراً مجوداً كاتباً مترسلاً مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول في المديح والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك، روى عنه جماعة من شعره، منهم القاضي أبو القاسم التنوخي وأبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، ومن شعره قوله:
أكل وميض بارقة كذوب … أما في الدهر شيء لا يريب
تشابهت الطباع فلا دنيء … يحن إلى الثناء ولا حسيب
وشاع البخل في الأشياء حتى … يكاد يشح بالريح الجنوب
وكيف أخص باسم العيب شيئاً … وأكثر ما تشاهده معيب
وتوفي في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
الببني: بفتح الباء الأولى المنقوطة بواحدة وسكون الثانية وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ببنة وهي مدينة عند بامئين قصبة باذغيس هراة يقال لها بون دخلتها غير مرة، فالنسبة المشهورة إليها بوني وسأذكره في موضعه غير إن الببني اشتهر به غير واحد فذكرته ليزول الإشكال، منهم أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن يحيى الهروي الببني، ذكره أبو سعد الإدريسي في التاريخ لمدينة سمرقند قبل الأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن الحسن بن سفيان النسوي على ما ذكر لي عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الكاغذي أنه حدثهم بسمرقند قبل الأربعين والثلاثمائة (١).
(١) وفي استدراك ابن نقطة " وأما الببني بالباء المكررة المعجمة بواحدة الأولى مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما نون مكسورة فهو أبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر الببني حدث عن أبي بكر أحمد بن الفضل، نقلته من خط عبد الله بن أحمد بن السمرقندي مجودا، وقال: هي ناحية بقرب بامنجه " كذا وقع في النسخة وكذا وقع في المشتبه طبع أوروبا وطبع مصر.