للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقدح النبيذ، ولكنه كان معتزلياً، وصنف كتاباً جمع فيه أخبار المعتزلة وكان فيه تشيع أيضاً.

ولد سنة ست وتسعين ومائتين. ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاث مئة.

المرزبني: بضم الميم، وسكون الراء والزاي المكسورة بعدها الباء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرزبن وهي قرية من قرى بخارى. منها:

أبو حفص أحمد بن الفضل المرزبني، لقبه (حباب)، من أهل مرزبن. له رحلة إلى الحجاز يروي عن الفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وعيسى بن موسى غنجار وغيرهم.

روى عنه أبو سفيان محبوب بن يعقوب بن محمد البخاري وتوفي في سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

المرسي: بفتح الميم، وسكون الراء، وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى المرس، وهي قرية نحو المدينة، منها:

أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب المرسي المديني قال أبو سعيد بن يونس المصري: أبو عبد الله المديني، كان يسكن المرس، قرية نحو المدينة. قدم مصر قديماً. روى عن أبيه عن جده حديثاً في فضل حضور موائد آل رسول الله ، حدثني بالحديث عنه.

والمرسية مدينة من مشاهير بلاد الأندلس منها:

أبو غالب تمام بن غالب اللغوي المرسي الأندلسي يعرف بابن التياني. وله كتاب مصنف في اللغة.

المرسي: بضم الميم، وسكون الراء، وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مرسية، وهي بلدة من بلاد المغرب، هكذا رأيت بالضم مقيداً مضبوطاً في كتاب ابن ماكولا، وكنت أسمع من المغاربة يذكرونها بفتح الميم، والله أعلم. وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين.

ومن المشاهير أبو غالب تمام بن غالب بن التياني المرسي اللغوي، من أهل مرسية.

ألف كتاباً في اللغة أحسن فيه (١).


(١) بعده في اللباب ٣/ ١٩٦: (قلت: قول السمعاني في هذه الترجمة بالضم وفي التي قبلها بالفتح وهما واحد لا وجه له، فإن عادته في أمثال هذا يذكر ترجمة واحدة ويقول: وقيل: بالفتح أو بالضم، أو بالتشديد كما تقدم آنفا في (المرتعي). وأما ميله إلى أنها بالفتح فغريب جدا، وإنما هي بالضم، وهي واحدة بالأندلس لا غير، ومن يراه قد ذكر في الترجمة الأولى مرسية بالأندلس فبقي الثاني مرسية بالمغرب يظن أن هذه غير تلك لان العادة جارية أن يقال لبلاد العدوة المغرب ويقال لبلد الأندلس، فهذا يوهم لبسا، ودليل أنهما مدينة واحدة أن المنسوب إليهما واحد والله أعلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>