للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البغوي ويحيى بن صاعد، روى عنه أبو بكر الأنصاري وأبو سعد (بن) الزوزني ولم يحدثنا عنه سواهما. وتوفي في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. وكانت ولادته في المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة.

وأخوه أبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء يروي عن ابن حبابة والمخلص وأبي عمر بن حيويه وأبي الحسن الدارقطني وعلي بن عمر السكري وأبي حفص بن شاهين وغيرهم، كتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبنا عنه وكان لا بأس به رأيت له أصولاً سماعه فيها صحيح ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفاً فروى منها وكان يذهب إلى الاعتزال قال: مات أبو خازم بتنيس (١) في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة ودفن بدمياط.

وابن أبي يعلى أبو الحسين (محمد بن محمد بن الحسين بن) الفراء يروي عن أبيه وابن المهتدي بالله وابن النقور وأبي بكر الخطيب، لي عنه إجازة قبل سنة نيف وعشرين وخمسمائة.

وأبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الفراء مولى بني أسد من أهل الكوفة نزل بغداد وأملى بها كتبه في معاني القرآن وعلومه. قال أبو الفضل الفلكي: ولقب بالفراء لأنه كان يفري الكلام، هكذا قال في كتاب الألقاب، وحدث عن قيس بن الربيع ومندل بن عليّ وعلي بن حمزة الكسائي وأبي بكر بن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما وكان ثقة إماماً، ويحكى عن ثعلب أنه قال: لولا الفراء لما كانت عربية لأنه خلصها وضبطها ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت يتنازع (فيها) ويدعها كل من أراد ويتكلم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب. وكان محمد بن الحسن الفقيه الشيباني ابن خالة الفراء وكان يقال الفراء أمير المؤمنين في النحو، ومات ببغداد في سنة سبع ومائتين وقد كان بلغ ثلاثاً وستين سنة وقيل: مات في طريق مكة.

وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم الفراء البلخي من أهل بلخ كان من أهل العلم والفضل له رحلة إلى العراق والحجاز والشام وما وراء النهر، سمع بالشاش أبا جعفر محمد بن الحكم بن عليّ الحجبي وببخارى أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازي


(١) تنيس: جزيرة في بحر مصر قريبة من البر ما بين الفرما ودمياط. والفرما في شرقيها. وانظر معجم البلدان، والأنساب ٣/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>