الخجندي، شيخ صالح، مليح الشيبة، حسن السيرة، من مشايخ الصوفية، من أهل خجند، سكن حلب بالشام، سمع ببغشور القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس، وببغداد أبا سعد عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، وبمكة أبا محمد عبد الملك (بن الحسن) بن بتنة الأنصاري، وغيرهم، ولم يكن له أصل بما سمع - على ما جرت به عادة الصوفية - رأيته أولاً ببغداد، ثم بحلب في سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه أبياتاً من الشعر. وأبو عبد الله سلمان بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبي حبيب الخجندي سمع عبد بن حميد الكشي وفتح بن عمرو الوراق وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني وغيرهم، قدم بغداد وحدث بها فروى عنه علي بن عمر السكري، وحدث بنيسابور أيضاً، وروى عنه من أهلها أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، فأما علي بن بندار الزاهد فإنه كتب عنه بخجند، قال الحاكم: وحدثنا عنه بعجائب من الحكايات والأخبار. وأبو الفضل أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد بن موسى التميمي الخجندي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الفضل الخجندي، شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة حرسها الله سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبي (مسرة وعلي بن عبد العزيز وأن كتبه ذهبت فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه وذكر حديث:" الحياء والإيمان في قرن واحد " بروايته عن أبي سعيد الحسن بن علي البصري عن خراش عن أنس ﵁، ثم قال حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه. والقاضي أبو المنور بدر بن زياد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد الخجندي، أقام بسمرقند مدة، وحدث بها عن أبي حفص عمر بن منصور بن خنب الحافظ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وخمسمائة - وقد قارب ثمانين سنة.