للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابنه أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي. قال ابن أبي حاتم: قدم علينا حاجاً. روى عن إبراهيم بن محمد الشافعي، وإسحاق بن راهويه، وأبي عمار الحسين بن حريث، كتبت عنه بمحضر أبي في مجلس وهو صدوق ثقة.

وأما الفقيه أبو نصر الفتح بن عبد الله السندي، كان فقيهاً متكلماً، وكان مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عتق، وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل من لفظه بأصبهان، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب، أنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن الحسين، قال: كنا يوماً مع أبي نصر السندي وفينا كثرة حواليه، ونحن نمشي في الطين، فاستقبلنا شريف سكران قد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر وقال: يا قن يا عبد، أنا كما ترى وأنت تمشي وخلفك هؤلاء؟! فقال له أبو نصر أيها الشريف تدري لم هذا؟ لأني متبع آثار جدك، وأنت متبع آثار جدي. قلت: روى أبو نصر السندي عن الحسن بن سفيان وغيره.

وأما أبو الهيثم سهل بن عبد الرحمن الرازي، عرف بالسندي، ابن عبدويه الرازي، وقيل: السندي بن عبدويه، واسمه عبد الرحمن الذهلي. يروي عن زهير بن معاوية، وشريك، وجرير بن حازم، ومندل بن علي، وابن أبي أويس، وغيرهم، وكان من علماء أهل الحديث، وكان قاضي همدان وقزوين، وهو أول من جمعتا له. روى عنه عمرو بن رافع، ومحمد بن حماد الطهراني، وحجاج بن رجاء، ومحمد بن عمار وجماعة. وأما السندي بن شاهك، فهو كشاجم الشاعر، يقال له: السندي، لأنه من ولد السندي بن شاهك الذي كان على الجسر في أيام الرشيد ببغداد، وهو القائل:

والَّدهر حرب للحيّي وسلم ذي الوجه الوقاح وعليَّ أن أسعى وليس علىَّ إدراك النجاح وأحمد بن سندي بن فروخ المطرز البغدادي. حدث عن إبراهيم الدورقي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالبصرة.

وأحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الحداد أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقاً خيراً فاضلاً، يسكن قطيعة بني جدار، ذكرته في الجداري.

وأبو عبد الملك محمد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني السندي، سبق ذكره والده، ومحمد هذا أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد، فسكنها وأعقب بها. رأى ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>