للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يروي عن هشيم بن بشير، روى عنه جماعة مثل الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان كان السراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة. ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وأما أخوه أبو عبد الله يروي عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك.

حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتي وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الداشتي ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول قلت لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقي؟ فقال: كان الشباب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبي منهم.

وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال:

أحمد بن إبراهيم العبدي - وساق نسبه كما ذكرناه أولاً ثم قال: المعروف بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكاً في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقياً، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالى عبد القيس. قلت: لهذا قيل لهم العبدي. وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضي وعمرو بن مرزوق ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وكان يسكن سامراً، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين، وكان زلق من الدرجة ومات. وأما المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز الدورقي، أصله من دورق، وهو والد أبي علي بن شاذان المحدث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم، وكان يجهز البز إلى مصر فسمع من شيوخها، وكتب عن الشاميين الذين أدركهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وابناه أبو الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، ثبتاً، صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وابنه أبو علي الحسن بن أبي بكر الدورقي البزاز، من أهل بغداد، كان صدوقاً، صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام على

<<  <  ج: ص:  >  >>