أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني، المعروف بابن أبي العزاقر، بفتح العين المهملة، والزاي، وبعد الألف قاف وراء. وهو صاحب المذهب المشهور في الحلول، يقول: إن الله تعالى يحل في كل إنسان على قدره، وادعى الإلهية، واعتقدها فيه جماعة من أعيان دولة المقتدر، وكان يقوي أمره الوزير ابن الفرات، وابنه المحسن. وقتل سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وقد استقصينا مقالته في كتاب " الكامل في التاريخ ". ويقال له ولكل من تبعه " شلمغاني " و" عزاقري " أيضا " ولم يضبط هنا ﵀ القاف من " عزاقر " وضبطها بالكسر في " العزاقري " من حرف " العين والزاي " ٢: ١٣٤ لما استدركها هناك أيضا. وكذلك ياقوت في " الشلمغاني ". وانظر تفصيل أخباره في " الكامل " ٦: ٢٤١ و ٢: ١٥٥ من " وفيات الأعيان ". ومما يلفت النظر أن ابن خلكان ضبط الشلمغاني كما ضبطه شيخه ابن الأثير، ثم قال: " وقد ذكره السمعاني في كتاب " الأنساب " أيضا. وكذلك ذكر الأستاذ إحسان عباس في تعليقه على كتاب ابن خلكان نفسه من جملة المصادر لترجمة الشلمغاني " الأنساب "! واتفاق الأصول الأربعة على عدم ذكر هذه النسبة في " الأنساب " ثم استدراك ابن الأثير لها مما يقطع بعدم وجودها في نسخ " الأنساب " وأن الامام السمعاني لم يذكرها، فلا أبعد أن يكون قد نظر ابن خلكان - وكذلك المعلق على " تاريخه " - في " اللباب " نظر مسرع مستعجل، فوجد هذه النسبة فيه، فظنها في أصله " الأنساب " ولم ينتبه إلى أنها من مستدركاته عليه. والله أعلم.