محمد، وذكره في " أماليه "، يروي عن أبي طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ.
والأشج العبدي: هو: منذر بن عائذ بن عصر، وكان عمرو بن عبد قيس ابن أخته، وهو أول من أسلم من ربيعة، وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله ﷺ ليعلم علمه، فلما لقي النبي ﷺ أسلم وأتى الأشج فأخبره بأخباره، فأسلم الأشج وأتى رسول الله ﷺ وقال:
"يا أشج إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والحياء ".
وصحار بن عباس العبدي، وفد على النبي ﷺ، وكان من أخطب الناس، وكان أحمر أزرق، وقال له معاوية، يا أزرق! قال: البازي أزرق. قال: يا أحمر! قال: الذهب أحمر. وكان عثمانياً، وهو جد جعفر بن يزيد، وكان فاضلاً خيراً عابداً. قد روى صحار عن النبي ﷺ حديثين أو ثلاثة.
والجارود العبدي الذي ذكرناه في ترجمة العبدي. وهو: بشر بن عمرو بن حنش بن المعلي، من عبد القيس، وأسلم في زمن النبي ﷺ.
وابنه: عبد الله بن الجارود، وكان يلقب العضاد (١) لقصره، وكان رأس عبد القيس، واجتمعت عليه القبائل من أهل البصرة والكوفة، فولوه أمرهم، وقاتلوا الحجاج، وظفر بهم، وأخذه الحجاج وصلبه.
وابنه: المنذر بن الجارود، ولي إصطخر لعلي بن أبي طالب ﵁.
وابنه: الحكم بن المنذر، سيد عبد القيس، وفيه يقول الكذاب الحرمازي:
يا حكمَ بن المنذر بن الجارود … سُرادقُ المجد عليك ممدودْ
أنت الجوادُ بن الجواد المحمود … نبت في الجود وفي بيت الجواد
والعود قد ينبت في أصل العود
ومات في حبس الحجاج الذي يعرف بالديماس.
وأبو عائشة زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي، وقيل:
يكنى أبا سلمان، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا مسلم، وقيل له كنيتان: أبو عبد الله
(١) رسمت في الأصل " الصاو " ولعل صوابه ما أثبته، فإنه من أسماء القصر، ثم رأيت في " جمهرة أنساب " ابن حزم ص ٢٩٦: " يلقب: بظئر العناق ".