اسمه غسان زعموا أن الإيمان هو المعرفة بالله ﷿ وبرسوله والإقرار (بهما) وبما جاء من عندهما في الجملة دون التفسير وأن الإيمان يزيد و (لا) ينقص وزعمت هذه الطائفة أن قائلاً لو قال (أعلم) أن الله حرم (لحم) الخنزير ولا أدري هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أم غيره كان مؤمناً. ولو قال: أعلم أن الله قد فرض الحج في الكعبة غير أني لا أدري أين الكعبة ولعلها بالهند كان مؤمناً ولو قال: أعلم أن الله بعث محمداً رسول الله ولا أدري لعله هذا الزنجي كان مؤمناً. نعوذ بالله من الكفر والضلال. وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جُميع الغساني الصيداني ذكرته في الصيداني في حرف الصاد. وولده الحسن وحفيده ووالده. وأبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان البصري (الحافظ) الغساني نسب إلى جده الأعلى من أهل البصرة كان حافظاً مكثراً من الحديث وكان عمه أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن غسان البصري الحافظ سمعه من الشيوخ شيئاً كثيرا ثم لما كبر نقم عليه في بعض أموره وكان يقطع أول الورقة التي فيها سماعه، سمع أبا يعقوب إسحاق النجيرمي وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي وأبا القاسم عُبَيْد الله بن محمد بن بابويه المخرمي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي وأبو الفضل جعفر بن يحيى الحكاك وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخزاعي وجماعة سواهم وقال النخشبي كان عمه أبو الحسين سمعه الكثير ثم غضب عليه وكان يقطع الأوراق التي عليها سماعه من أجزائه وكان عنده من ذلك كثير وبقيت عليه بقية لم تقطع وكان كلما قطع يعلم أنه كان سماعه على ما سمعتهم بالبصرة يذكرون. وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي حفيد يحيى بن يحيى من أهل دمشق يروي عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن عياض الإسكندراني. قال أبو حاتم الرازي: قلت لأبي زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام فإني ذهبت إلى قريته فأخرج إلي كتاباً زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة وعن ابن شوذب ويحيى بن أبي عمرو السيباني فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث ليث بن سعد عن عقيل فقلت له:
اذكر هذا فقال: هذا سعيد عن ليث عن عقيل بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث قد قلبها وأظنه لم يطلب العلم. وهو كذاب. وجده يحيى بن يحيى الغساني الدمشقي كان قاضي دمشق يروي عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق وسفيان بن عيينة. وابنه هشام بن يحيى (بن يحيى) وكان من الثقات، وثّقه يحيى بن معين وقيل إنه شرب شربة فشرق بها فمات سنة خمس وثلاثين ومائة.