تقي المالقي الأندلسي الحافظ يقول في هذه النسبة: إني دخلت هذه البلدة وسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد، ولما سمع ذلك أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ ببغداد مني أنكر غاية الإنكار وقال: هذه البلدة لا تعرف إلا بالتشديد وكسر الميم.
وهكذا رأيناه في غير موضع بخط أبي بكر الخطيب الحافظ وأبو علي المالقي لما دخلها كان قد استولى الفرنج عليها ولم يبق فيها أحد من المسلمين فعن من سأل ومن ذكر له هذا فالأكثرون على الكسر والتشديد.
والمشهور منها أبو يعقوب يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، رحل إلى العراقين، ويروي عن أبي عاصم النبيل وأبي نعيم الكوفي وعبيد الله بن موسى وعلي بن بكار وحجاج بن محمد وبشر بن المنذر. يروي عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري. وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب (النسائي) ومحمد بن المنذر الهروي شكر.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم. هو كان بالمصيصة ولم أدخل المصيصة ولم أكتب عنه ثم كتب إلى أبي وأبي زرعة وإلي ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة.
ومن المتأخرين شيخنا فقيه أهل الشام أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وكذا كان يكتب بكسر الميم وتشديد الصاد. ولد باللاذقية، ونشأ وتربى بالمصيصة، ثم انتقل عنها لما كبر إلى صور وكانت ولادة الفقيه نصر الله باللاذقية في سنة نيف وخمسين وأربع مئة. وتوفي في حدود سنة أربعين وخمس مئة بدمشق.
وأما إبراهيم بن مهدي المصيصي فهو بغدادي انتقل إلى المصيصة فسكنها، وحدث عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وغيرهما. روى عنه أحمد بن حنبل وحسن الزعفراني وعباس الدوري وغيرهم، ويقال له الطرسوسي أيضاً.
وأبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين: محدث بغدادي مشهور. سمع ابن عيينة وسكن المصيصة فنسب إليها.
وأبو الحسن محمد بن أحمد بن صفوة المصيصي. يروي عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي. روى عنه (أبو الحسن أحمد بن محمد) بن جميع (الغساني) في معجم شيوخه.
وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي مهزول المصيصي. إمام جامع المصيصة.
يروي عن يوسف بن سعيد بن مسلم أيضاً. روى عنه ابن جميع في معجم شيوخه.