للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدماء أبو محمد الشاه بن إبراهيم الجوباري المروزي من قرية جوبار سمع عبد الله بن حماد هكذا ذكره أبو زرعة السنجي. وجوبار من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوباري الهروي الشيباني من جوبار هراة (١) يعرف بستوق، كان دجالاً كذاباً أفاكاً، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السيناني وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين. وجوبار أظن أنه قرية بجرجان، والمنتسب إليه (٢) طلحة بن أبي طلحة الجرجاني الجوباري، يروي عن يحيى بن يحيى، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام. وجوبارة محلة معروفة بأصبهان، كان يسكنها جماعة من مشايخنا مثل الإمام أبي منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذه الجوباري، روى لنا عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله بن منده الحافظ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، توفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وأبو المطهر عبد المنعم بن أبي نصر أحمد بن يعقوب بن أحمد بن علي السامكاني الأصبهاني الجوباري، روى لنا عن جده من قبل الأم أبي طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمعت منه جزءين من فوائد أبي بكر بن المقري. وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه (٣) الجوباري الحافظ، روى عن أصحاب أبي بكر بن مردويه وكان حافظاً متقناً متفنناً ورعاً وكتبت عنه مجلساً من إملائه في داره بجوبارة، وقرأت عليه جزءين. ومن المتقدمين أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار الجوباري سمع أبا إسحاق بن خرشيد قوله، روى لنا عنه جماعة. والرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الجوباري (في النسخة:

الجوهري) الثقفي، حدث عن أبي الحسين بن بشران وهلال بن محمد الحفار وأبي عبد الرحمن السلمي وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة بخراسان والعراق، وتوفي سنة نيف وثمانين وأربعمائة. ومن القدماء أبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن صالح بن المنذر الجوباري الأصبهاني من محلة جوبارة، يروي عن أهل بلده والبغداديين، وكان من عباد الله


(١) يأتي في رسم الجويباري أن جوبيار من قرى هراة وذكر هذا الرجل وقال فيه " الجويباري " ويظهر من هذا أنه يقال للقرية التي بهراة (جوبار) و (جويبار) وكلاهما بضم الجيم، والواو في الأولى ساكنة اتفاقا، فأما في الثانية فلم يتعرض لها في رسم (الجويباري) من نسخ الأنساب التي عندنا بل نص على سكون التحتية، لكن في اللباب " وسكون الواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح الباء الموحدة … " وظاهر هذا سكون الواو والتحتية معا ومثله كثير في العجمية.
(٢) كذا وفي نسخ أخرى " إليها " وهو أوضح.
(٣) كذا، وفي النزهة أن (كوتاه) لقب لوالد أبي مسعود فعليه ينبغي إثبات ألف (ابن) هاهنا وبني الذهني في تذكرة الحفاظ رقم ١٠٨٩ على أن كوتاه لقب لأبي مسعود نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>