للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا هممت بضربه فبدرة * وإذا ضربت بها ثلاثا فاحبس فليأتينك عامدا بصحيفة * نكداء مثل صحيفة المتلمس (١) ولم تعلم بأنك مع ما فعلت معه * مع ما تجزعني أعز الأنفس * فضربه المعلم ستا فقال له شريح لم زدتك على ما أمرتك قال ثلاثا لأمرك وثلاثا لحمله ما لا يدري ما هو أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة قال قرأ علي إسناده أنبأ محمد بن الحسين أنبأ أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي (٢) ثنا أبو النصر (٣) العقيلي ثنا الغلابي ثنا عبد الله بن الضحاك ثنا الهيثم بن عدي عن الشعبي قال قال لنا شريح يا شعبي عليكم بنساء بني تميم فإنهن النساء قلنا وكيف ذاك يا أبا أمية فقال رجعت يوما من جنازة متطهرا (٤) فمررت بخباء فإذا بعجوز معها جارية رؤود (٥) فاستسقيت فقالت اللبن أعجب إليك أم ماء أم نبيذ قال قلت اللبن أعجب إلي قالت يا بنية اسقيه لبنا فإني أظنه غريبا فسقتني فلما شربت قلت من هذه الجارية قالت هذه ابنتي زينب بنت حدير (٦) إحدى نساء بني تميم ثم من بني حنظلة ثم من بني طهية قلت أتزوجنيها قالت نعم إن كنت كفأ فانصرفت إلى منزلي فامتنعت من القائلة فلما صليت الظهر وجهت إلى إخواني الثقات مسروق بن الأجدع والأسود بن يزيد (٧) فصليت العصر ثم رحلت إلى عمها وهو في مسجده فلما رآني تنحى لي عن مجلسه فقلت أنت أحق بمجلسك ونحن طالبوا حاجة فقال مرحبا بك يا أبا أمية ما حاجتك فقلت إني ذكرت زينب بنت أخيك فقال


(١) في العقد الفريد: فليأتينك غدوة
كتبت له كصحيفة المتلمس وقوله صحيفة المتلمس ضربت مثلا لمن يحمل كتابا فيه حتفه دون أن يعلم وأصله أن عمرو بن المنذر حمل المتلمس وطرفة كتابين إلى أحد العمال يأمره بقتلهما أما المتلمس فقد فتح الكتاب وقرأه فهرب وأما طرفة فقد ذهب بالكتاب إليه دون أن يفتحه فقتل
(٢) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٣٠١ والمتسطرف ٢ / ٢٥٠ والأغاني ١٧ / ٢٢٠
(٣) في الجليس الصالح: أبو النضر
(٤) كذا وفي الأغاني والجلس الصالح: " مظهرا " أي سائرا أو داخلا في الظهيرة
(٥) الرؤود: التي قد بلغت
(٦) بالأصل: جرير والصواب عن الأغاني والجليس الصالح
(٧) لم يذكره في الأغاني ذكر ستة من القراء الأشراف