للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومشى إلي بعيب عزة نسوة * جعل الإله خدودهن نعالها الله يعلم لو جمعن ومثلت * لاخترت قبل تأمل تمثالها ولو أن عزة خاصمت شمس الضحى * في الحسن عند موفق لقضى لها أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار حدثنا أحمد بن يحيى عن الزبير بن بكار قال كتب إلي إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول حدثني أبو المشيع قال خرج كثير يلتمس عزة معه شنينة فيها ماء فأخذه العطش فتناول الشنينة فإذا هي عظم ما فيها من الماء شئ ورفعت له نار فأمها فإذا بقربها مظلة بفنائها عجوز فقالت له من أنت قال أنا كثير قالت قد كنت أتمنى ملاقاتك فالحمد لله الذي أرانيك قال وما الذي تلتمسنيه عندي قالت ألست القائل: إذا ما أتينا خلة كي نزيلها * أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا إن أردت وصالنا * ونحن لتلك الجاجبية أوصل قال بلى قالت أفلا قلت كما قال سيدك جميل: يا رب عارضة علينا وصلها * بالجد تخلطه بقول الهازل فأجبتها في القول بعد تأملي * حبي بثينة عن وصالك شاغلي لو كان في قلبي كقدر قلامة * فضل (١) لغيرك ما أتتك رسائلي قال دعي هذا واسقيني ماء قالت فوالله لا سقيتك شيئا قال ويحك إن العطش قد أضر بي قال ثكلت بثينة إن طمعت عندي قطرة ماء فركض راحلته ومضى يطلب الماء فما بلغه حتى اصبح وأضحى النهار وقد كرب يقتله العطش أخبرنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن الشحامي أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو الصقر أحمد بن الفضل الكاتب بهمذان حدثنا المبرد قال قال لي الجاحظ أتعرف مثل قول إسماعيل بن القاسم: ولا خير فيمن لا يوطن نفسه * على نائبات الدهر حين تنوب


(١) بالأصل وم و " ز ": فضلا