للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جاء البريد بقرطاس يخب به * فأوجس القلب من قرطاس فزعا قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم * قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا فمادت الأرض أو كادت تميد بنا * كأن أعين من أركانها انقلعا لما انتهينا وباب الدار منصفق * لصوت رملة ريع القلب فانصدعا من لا تزل نفسه تشفي على تلف (١) توشك مقادير تلك النفس أن تقعا أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه * كانا جميعا خليطا قاطنين معا أغر أبلج يستسقى الغمام به * لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا وما أبالي إذا أدركنا مهجته * ما مات منهن بالبيداء أو طلعا * ثم خطب يزيد الناس فقال (٢) إن معاوية كان عبدا من عبيد الله أنعم الله عليه ثم قبضه الله وهو خير ممن بعده ودون من قلبه ولا أزكيه على الله وهو أعلم به إن عفا عنه فبرحمته وإن عاقبه فبذنبه وقد وليت الأمر من بعده ولست آسى (٣) على طلب ولا أعتذر من تفريط وإذا أراد الله شيئا كان اذكروا الله واستغفروه فقال أبو الورد العنبري يرثي معاوية * ألا أنعي معاوية (٤) بن حرب * نعاه الحل للشهر الحرام (٥) نعاه النائجات بكل فج * خواضع في الأزمة كالسهام فهاتيك النجوم وهن خرس * ينحن على معاوية الشامي (٦) وقال ابن خريم (٧) (٨)


(١) عن أنساب الاشراف وبالاصل و " ز ": شرف
(٢) خطبة يزيد بن معاوية في أنساب الاشراف ٥ / ١٦٢ (ط
دار الفكر) ومروج الذهب ٣ / ٨٠ والعقد الفريد ٤ / ٣٥١ والفتوح لابن الاعثم ٥ / ٩
(٣) كذا بالاصل و " ز " وفي أنساب الاشراف: أني
(٤) الابيات في البداية والنهاية ٨ / ١٥٤ وأنساب الاشراف ٥ / ١٦٣ ونسبها إلى: أبي الدرداء العنبري
(٥) في أنساب الاشراف: والشهر الحرام
(٦) البداية والنهاية: الهمام
(٧) هو أيمن بن خريم بن فاتك الاسدي
(٨) الابيات في أنساب الاشراف للبلاذري ٥ / ١٦٣ - ١٦٤ (ط
دار الفكر) تحقيق الدكتور سهيل زكار والبداية والنهاية ٨ / ١٥٤ - ١٥٥، والفتوح لابن الاعثم ٥ / ٦ وبعضها في ذيل الامالي للقالي ٣ / ١١٥ ونسبها للكميت الاسدي