للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا حتى رآه فإ ذا عليه معاليق من كل شئ فقال له يحيى يا إبليس ما هذه المعاليق التي أراها عليك قال هذه الشهوات التي أصيب بها ابن آدم قال له يحيى ما لي فيها شئ قال لا قال فهل طمعت أن تصيب مني شيئا قال ربما شبعت فشغلتك عن الصلاة والذكر قال هل غيره قال لا قال لا رجم لا أشبع أبدا أخبرنا أبو القاسم علي بن عبد السيد بن محمد بن الصباغ وإسماعيل بن محمد بن عمر وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسين (١) بن نصر وأبو النجم (٢) بدر بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن مسلم نا سيار نا جعفر نا ثابت البناني قال بلغني أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق فقال يحيى يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك قال هذه الشهوات التي أصبت (٣) من بني آدم قال فهل لي فيها من شئ قال ربما شبعت فثقلناك (٤) عن الصلوات وعن الذكر قال هل غيره قال لا قال لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبدا قال إبليس ولله علي أن لا أنصح مسلما أبدا أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي قال أخبرنا وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن قالا أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن يحيى المروزي نا عبد الله بن خبيق قال لقي يحيى بن زكريا إبليس في صورته فقال له يا إبليس أخبرني بأحب الناس إليك وأبغض الناس إليك قال أحب الناس إلي المؤمن البخيل وابغضهم إلي الفاسق السمح قال يحيى وكيف ذلك قال لأن البخيل قد كفاني بخله والفاسق السخي أتخوف أن يطلع الله عليه في سخائه فيتقبله ثم ولى وهو يقول لولا أنك يحيى لم أخبرك


(١) كذا بالاصل وم وفي " ز ": الحسن قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٠ / أ
(٢) كتب فوقها في " ز ": " ح " بحرف صغير
(٣) في " ز " وم: أصيب
(٤) كذا بالاصل و " ز " هنا وفي م: فشغلناك