للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نصر أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن ابي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بشر القرشي نا أبو عبد الله محمد بن عائذ قال سمعت العطاف بن خالد المخزومي حدثني واقد بن محمد بن زيد قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثا إلى الشام فخرج معهم حتى بلغ ثنية الوداع ثم قال اخرجوا بسم الله فقاتلوا في سبيل الله عدو الله وعدوكم إنكم ستدخلون الشام فستجدون رجالا في الصوامع (١) معتزلين للناس فلا تعرضوا لأحد منهم إلا بخير وستجدون آخرين للشياطين في رؤوسهم مفاحص فافلقوا هامهم بالسيوف لا تقتلن كبيرا ولا فانيا ولا صغيرا ضرعا ولا تقتلن امرأة ولا تغرقن نخلا

[٤١٥] وهذان إسنادان مرسلان والمحفوظ أن هذه وصية أبي بكر رضي الله عن هـ أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ أنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب نا أبو محمد القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال ثم صدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني من عمرة القضاء إلى المدينة فمكث بها ستة أشهر ثم بعث جيشا إلى مؤتة وأمر عليهم زيد بن حارثة فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب أميرهم فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة أميرهم فانطلقوا حتى لقوا ابن أبي سبرة الغساني بمؤتة وبها جموع من نصارى العرب والروم بها تنوخ وبهراء فأغلق سبرة (٢) دون المسلمين الحصن ثلاثة أيام ثم خرجوا فالتقوا على درع (٣) أحمر فاقتتلوا قتالا شديدا فأخذ اللواء زيد بن حارثة فقتل ثم أخذ جعفر بن أبي طالب فقتل ثم أخذه عبد الله بن رواحة فقتل ثم اصطلح المسلمون بعد أمراء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خالد بن الوليد المخزومي فهزم الله العدو وأظهر المسلمين وبعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جمادى الأولى وزعموا والله أعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال مر جعفر بن أبي طالب في الملائكة يطير مع الملائكة كما يطيرون له جناحان وقتل يومئذ من المسلمين من


(١) الصوامع جمع صومعة وهي بيعة النصاري
(٢) كذا بالاصول وفي دلائل النبوة للبيقهي: ٤ / ٣٦٤ ابن أبي سبرة
(٣) كذا بالاصول وفي دلائل البيهقي: " ذرع " وفي المطبوعة: " ردع " ولم يحلها