للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحدا وأتاه الرسول فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمرك بقتل من لقيت فقتل وأرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قريش مه أغلبتم فقالوا غلبنا والله فقال سأقول كما قال أخي يوسف " لا تثريب عليكم اليوم " (١) قالوا وصلتك رحم وبعث إلى خالد ما حملك على ما صنعت فقال أتاني رسولك يأمرني بذلك فقال للرسول ما حملك على ذلك فقال يا رسول الله أرأيت إن كنت أمرتني أن آمره أن لا يقتل أحدا فذهب وهمي إلى أن أقول له اقتل من لقيت لشئ أراده الله فكف عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (٢) أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله (٣) قال فكان خالد يوم حنين في مقدمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بني سليم وجرح (٤) فأتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعدما هزمت هوازن في رحله فنفث على جراحه فانطلق منها وبعثه إلى الغميصاء (٥) وكان بها قوم من بني كنانة يقال لهم بنو جذيمة ومعه سليم فاستباحهم فادعوا الإسلام فوداهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم حضر مؤتة فلما قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة مال المسلمون إلى خالد فانحاز بهم فعيرهم المسلمون حين رجعوا إلى المدينة فقالوا لهم أنتم الفرارون (٦) فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال بل أنتم الكرارون فكف الناس عنهم (٧) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد إجازة أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن


(١) سورة يوسف الاية: ٩٢
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٣٩ - ٣٤٠
(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٢٠
(٤) الاصل: " وخرح " والصواب عن نسب قريش
(٥) الغميصاء: موضع في بادية العرب قرب مكة (ياقوت)
(٦) نسب قريش: الفارون
(٧) الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣١٤٢