للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القاضي الشاياركي قال سمعت شيخ الشيوخ أبا الحسن علي بن الحسن الكرماني بإسناده عن أبي حازم أنه قال المؤمن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأن رجاءه لكل مسلم أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر المقرئ نا محمد بن بدر الباهلي بمصر نا عبد الرحمن بن يونس قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قال أبو حازم قاتل هواك أشد مما تقاتل عدوك (١)

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي بالمدينة أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي نا محمد بن يزيد المستملي نا الأصمعي عن عباد المنقري عن أبي حازم قال إذا كان بينك وبين رجل تداري فلا عليك ألا تباديه بالعداوة حتى تنظر في سريرة أمره حسنة فلا تباديه بالعداوة فإن الله تعالى لم يكن ليخذل رأيه من أجل معاداتك إياه وإن كانت سريرة أمره سيئة فلا عليك ألا تباديه بالعداوة فإنك لو طلبته بعزم أهل السموات والأرض لم يبلغ شيئا أكثر من معاصي الله عز وجل كذا رواه لنا وإنما يرويه ابن فراس عن عباس بن محمد عن قتيبة عن المستملي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان حدثنا إبراهيم بن حبيب يعني الهمداني نا هشام بن عبد الملك الطيالسي قال سمعت ابن عيينة وهو بعبادان فسمعته يحدثنا بحديث حسن فقال سمعت أبا حازم يقول لا (٢) تعادين رجلا ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه وبين الله عز وجل فإن تكن له سريرة حسنة فإن الله تبارك وتعالى لم يكن يخذله بعداوتك له وإن كانت له سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه ولو أردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر (٣)


(١) الخبر في حلية الاولياء ٣ / ٢٣١
(٢) بالاصل: " الا "
(٣) نقله الذهبي في سير الاعلام ٦ / ٩٨ من طريق ابي الوليد الطياليسي