للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَعَاماً، فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ فَوَجَدَهُ حَارّاً فَقَالَ: "حسِّ" (١). وَقَالَ: "ابْنُ آدَمَ إنْ أصابَهُ بَرْدٌ، قَالَ: حَسِّ، وَإنْ أصابَهُ حَرٌّ، قَالَ: حَسِّ". ثُمَّ تَذَاكَرَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطلِب الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أخَذَهَا بَحَقِّها بُوركَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ فِي مَالِ الله وَرَسُولِهِ، لَهُ النَّارُ يَوْمَ القَيَامَةِ" (٢).


= وقال الطبراني: "خولة قلت قيس بن قهد بن ثعلبة الأنصاري، امرأة حمزة بن عبد المطلب، تكنى أم محمد". وجاءت عند أحمد ٥/ ٤١٠، والطبراني ٢٤/ ٢٤٢، والبغوي في "شرح السنة" ١١/ ١١٩ برقم (٢٧٣٠): غير منسوبة.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ٩/ ٢١٦: "في رواية الإسماعيلي: قلت ثامر، وزاد في أوله: الدنيا خضرة حلوة". ثم ذكر رواية الترمذي، وما قاله أبو عيسى أيضاً، وقال: "فرق غير واحد بين خولة قلت ثامر، وبين خولة قلت قيس، وقيل: إن قيس بن قهد- بالقاف- لقبه ثامر، وبذلك جزم علي بن المديني، فعلى هذا، فهي واحدة".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" ٧/ ٩٧: "ما أقرب أن يكون (ثامر) لقب قيس بن قَهْد، فإن الحديث في الترجمتين واحد ... ".
وانظر الاستيعاب ١٢/ ٢٩٩، ٣٠٥ - ٣٠٦، وأسد الغابة ٧/ ٩١، ٩٦، والإصابة
١٢/ ٢٣٠، ٢٣٧ أيضاً.
(١) -بفتح الحاء، وكسر السين المهملتين-: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما أمضَّه وأحرقه غفلة، كالجمرة، والضربة ونحوهما.
(٢) إسناده جيد من أجل عمرو- ويقال: عُمَر- بن كثير بن أفلح، ترجمه البخاري في الكبير ٦/ ٣٦٦ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٥٦، ووثقه ابن حبان، وقال علي بن المديني: "مكي لا يعرف". وصحح الترمذي حديثه.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٨٥: "قال أبو حاتم: لا بأس به، وقال =

<<  <  ج: ص:  >  >>