(١) شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان ٨/ ١١٠ برقم (٦٣٧٢). وقال ابن حبان: "هكذا قاله بالنصب". يعني نصب الميم في "أَسْلَمَ". وقال أيضاً بعد تخريجه حديث ابن مسعود في الباب: "في هذا الخبر دليل على أن شيطان المصطفى-صلى الله عليه وسلم- أسلم حتى لم يأمره إلا بخير، لا أنه كان يسلم منه، وإن كان كافراً". وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ٦٨٠ - ٦٨١: "فأسلم برفع الميم وفتحها، وهما روايتان مشهورتان، فمن رفع قال: معناه: أسلمُ أنا من شره وفتنته. ومن فتح قال: إن القرين أسلم من الإِسلام، وصار مؤمناً لا يأمرني الله بخير. واختلفوا في الأرجح منهما: فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفعُ. ورجح القاضي عياض الفتح، وهو المختار لقوله-صلى الله عليه وسلم-: فلا يأمرني إلا بخير. واختلفوا على رواية الفتح، قيل: أسلم بمعنى استسلم وانقاد، وقد جاء هكذا في صحيح مسلم (فاستسلم)، وقيل: معناه صار مؤمناً مسلماً، وهذا هو الظاهر". وأخرجه البزار ٣/ ١٤٦ برقم (٢٤٣٩) من طريق بشر بن معاذ العقدي، بهذا الإِسناد. وهذا إسناد صحيح. وأخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٣٠٩ برقم (٧٢٢٣) من طريق أحمد بن عمرو القطراني، حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، حدثنا أبو عوانة، به. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٢٣٩، والطبراني في الكبير ٨/ ٣٠٩ برقم (٧٢٢٢) من طريق شيبان، عن زياد بن علاقة، به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٥ باب: عصمته -صلى الله عليه وسلم- من القرين وقال: "رواه الطبراني، والبزار، ورجال البزار رجال الصحيح". وانظر ثقات ابن حبان ٣/ ١٨٨.