للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٧١ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، عن الأعمش، عن [شِمْرِ] (١) بن عطية، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه.

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعودٍ قَالَ: قال رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فترغبوا فِي الدُّنْيَا". قَالَ عبد الله: كيف وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ، وَبِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانَ (٢).


= وهو في "تحفة الأشراف" ٨/ ٣٠٩ برقم (١١١٢٩)، وجامع الأصول ١/ ٦١٠. وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٩/ ٢٥١ وقال: "وهو حديث صحيح". ونقل ذلك عنه الحافظ في الإصابة ٨/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٧٨ وقال: "رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد".
ويشهد له حديث ابن أبي أوفى عند القضاعى في مسند الشهاب ٢/ ١٢٥ برقم (١٠٢٤) وإسناده ضعيف.
والفتنة: الاختبار والابتلاء الذي يظهر ما في النفس من اتباع الهوى أو تجنبه. وقال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: ٢٨]. قال ابن كثير ٣/ ٣٠٥: "أي: اختبار وامتحان منه لكم، إذ أعطاكموها ليعلم أتشكرونه عليها، وتطيعونه فيها، أو تشتغلون بها عنه، وتعتاضون بها منه.
كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.
وقال: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}.
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.َ وانظر تفسير الطبرى ٩/ ٢٢٣ - ٢٢٤ وتعليقنا على الحديث التالي.
(١) ما بين حاصرتين مستدرك من مصادر التخريج.
(٢) إسناده صحيح، المغيرة بن سعد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٢٣ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وإنما نسب إلى البخاري أنه قال كلاماً ما =

<<  <  ج: ص:  >  >>