أولها: أن اتصال النبي - صلى الله عليه وسلم - والذين اتبعوه، والذين اتبعوا إبراهيم بخليل الله، لأنهم اتصلوا بالله تعالى، والمؤمنون بعضهم لبعض ولي ونصير، لأنهم جميعا أولياء الله. فالمؤمنون برسالة إبراهيم والمؤمنون برسالة محمد كلهم أولياء، لأنهم جميعا أولياء الله تعالى، وفي ذلك يبين سبحانه لليهود وغيرهم الطريق الحق الذي يجعلهم أولى بإبراهيم كالنبي ومن اتبعه.
ثانيها: الإشارة إلى أن ولاية الله هي الغاية الكبرى التي يجب أن يطلبها كل مؤمن، وطريقها الإحسان في كل شيء، وأساس الإحسان الإخلاص، ولذا يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "(١).
ثالثها: الإشارة إلى منزلة أهل الإيمان عند الله والوعد بنصرتهم مهما يتكاثف عددهم: (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
* * *
(١) متفق عليه، وقد سبق تخريجه من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه.