للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ... (٤٢)

أي عند الملك، وسماه ربًّا مع أن يوسف نبي التوحيد، من قبيل رب الأسرة بمعنى راعيها، وحافظها، فنسي أن يذكر ذلك فمكث نبي اللَّه بعد ذلك بضع سنين، وهذا قوله تعالى: (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ).

وهنا ملاحظتان تتعلقان بالمنهج البياني القرآني الأولى: قول يوسف (لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا)، فعبر بالظن ولم يعبر بالعلم، تأدبا مع اللَّه في العلم بالغيب، فإنه وإن كان يقينا عند يوسف، ولكن طريقه لَا ينتج إلا ظنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>