للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان نزوله على قلبك، فاتصل به ووعاه، وحفظه مرتلا (لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ) لأنك تعلمت علمه وأوتيت حكمته، وعلمت شريعته لتكون من المنذرين أهل الضلالة عن غوايتهم، ودعوتهم إلى التوحيد، ولما ذكر المنذر دون المبشر، وهو بشير ونذير، لأن هداية المشركين تكون أولا بالإنذار، والتبشير يكون بالإقلاع عن الشرك، ولذلك كان أول دعوته بالإنذار، إذ قال: (إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، عندما استجاب لقوله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: أنا النذير العريان.

الثالثة - أنه باللغة العربية، ولذا قال عز من قائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>