(قَالَ الْمَلأُ) أي الكبراء وسادتهم، ووصفهم - سبحانه - بأنهم الذين استكبروا وكذبوا بآيات الله تعالى وصموا آذانهم عن الحق:(لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا) أكدوا بالقسم بأن يخرجوهم من قريتهم، أو يعودوا في ملتهم، مؤكدين الإصرار على الخروج بالقسم، أو الإصرار على العودة في ملتهم.
فأجابهم شعيب نبي الله - عليه السلام - موبخا بأن ذلك ضد الحق، والحرية فقال:(أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ)، أي تخرجوننا على الرغم منا، ولو كنا كارهين فعلتكم لأنها غير الحق، وأنها الباطل الذي لَا ريب فيه.
ويؤكد لهم شعيب أن مطلبهم العود لن يكون أبدا، فهما حاولتم الإيذاء والتهديد فيقول - عليه السلام - لهم: