للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... (٨٠)

* * *

هذا عمل من أعمال اليهود تذهب بهم بغضاؤهم، وحقدهم على المؤمنين إلى أن ينضم كثيرون منهم للمشركين، فالمراد بالذين كفروا أولئك الذين كفروا بالوحدانية، وبلغوا غاية الكفر وأقصاه، وذلك يدل عليه التاريخ، فقد ذهب قوم من اليهود، وألبوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين، ووالوهم، والتولي الموادة والمناصرة والانضمام إليهم، وفي كل حرب دخلها النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اليهود مع عهودهم الموثقة مع المؤمنين يوالون المشركين زاعمين أنهم فاتحو المدينة، فبنو النضير خانوا العهد وبنو قريظة وبنو قينقاع كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>