لقد كان هؤلاء المنافقون مع ما يظهرون من محاولة إرضاء المؤمنين ليبثوا فيهم الخور، وضعف العزيمة، حتى إنه في غزوة " أُحُد " بتأثيرهم - همَّت طائفتان أن تفشلا بعمل كيدهم.
كانوا مع ذلك يستهزءون بالمؤمنين والنبي - صلى الله عليه وسلم - وقد وضعوا أنفسهم في حيز، محادين الله ورسوله، فقال تعالى فيهم:
(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) الاستفهام هنا للنفي والتوبيخ، ولم نافية، ونفي النفي إثبات كما يقول أهل العلم بالعربية، فالمعنى لقد علموا أنه من