للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أَئِذَا كنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) أما إن هذا هو وحده الأمر الحقيق بالعجب، ونكر (فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ) لإفادة عظم هذا العجب لشدة الغرابة فيه.

والعجب منصب على قولهم (أَئِذَا كنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)، فموضوع العجب هو هذا القول، لأنه غريب في ذاته ينافي كل معقول، وكل محسوس، لأنهم يرون في خلق اللَّه تعالى أن اللَّه سبحانه خلق السماوات والأرض، وخلق كل نوع نباتا، وأشجارا، ويحيي ويميت، ويفلق الحب والنوى. فيجعل منه زرعا

<<  <  ج: ص:  >  >>