للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاء: للإفصاح، أي أنهم لما جاءت الآيات التسع مبصرة موضحة مبينة كأنها الأبصار التي تبصر، وهي ذاتها بصائر بينة واضحة، قالوا هذا سحر مبين، ومبين معناها واضح بين، وذلك لقصر مداركهم، وقد كانوا يظنون العصا سحرا، وجمع السحرة في المدائن حاشرين، وأيقنوا أنها آية اللَّه وليست بسحر، ثم كان اختبارهم بالقمل والضفادع، والدم آيات مفصلات، فهل كانت سحرا، لعلهم لغلبة الأوهام عليهم، ولعدم إيمانهم ولعدم إدراكهم الفرق بين الحق والباطل قالوا أيضا: إنها سحر، فقد كان غالبا على تفكيرهم، ويعدون السحرة علماء لهم.

وهم في هذا الادعاء كانوا ضالين يدركون الحقائق، وتذعن أفهام لها، ولكنهم يجحدونها، وهي بينة واضحة يذعن لها أهل الحق، ولذا قال تعالى في حالهم

<<  <  ج: ص:  >  >>