للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (٨٨).

سرى هنا إلى الذين قالوا إنا نصارى من الأفلاطونية الحديث، والأفلاطونية الحديثة أخذتها من الهند، حيث إن البراهمة قالوا: إن كرشنه ابن براهما، وبوذا ابن اللَّه، ولقد أعظم الذين قالوا إنا نصارى، أعظموا الأمر وأضلوا أنفسهم، فزعموا أن اللَّه اتخذ ولدا، أي أراد أن يكون له ولد، واتخذ ولدا؛ لاحتياجه إليه، ثم أذاعوا بهتانا عظيما، فقالوا إنه قديم بقدم اللَّه تعالى (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ. . .)، وذكر اللَّه تعالى بوصف الرحمة، لأنه سبحانه رحيم بالجميع فكيف يكون مختصا بولد أو بصاحبة، ورحمته عامة للعالين.

ولأن ذلك الكلام الذي يقوله النصارى وكفروا به كفرا عظيما قال اللَّه تعالى في وصف هذا بقوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>