للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)

علم الإنسان حسي حاضر غير مغيب، لأنه لم يؤت علم الغيب إلا اللَّه تعالى، ومن يشاء سبحانه أن يعطيه أحدا من عباده والعلم بالغيب هو العلم مما أكنه اللَّه تعالى في الوجود في قابل الأمور، لَا في ماضيها، فالماضي يعرف بالكتابة أو القراءة أو نحو ذلك، وقد أمر اللَّه تعالى نبيه بأن يبين لقومه أنه لَا يعلم الأمور الغيبية إلا اللَّه، فقال: (قُل)، أي يا رسولي: (لَّا يَعْلَمُ من فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)، و (مَن) هنا للعاقل، وإذا انتفى الغيب عن العقلاء فهو عن غيرهم أنفَى، والغيب مفعول به ومن هنا تشمل العقلاء جميعا من يكونون في

<<  <  ج: ص:  >  >>