للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ ... (٥٢)

تبليغ من اللَّه تعالى لكي يكون حسابهم على بينة من أمورهم، كما قال تعالى: (. . . وَإن مِّنْ أُمَّة إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِير).

ومن التبليغ ما جاء في الأمر الرابع وهو أن يعلموا (أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ)، هذا قصر، والضمير (هُوَ) يعود إلى اللَّه تعالى، أي أنه لَا إله إلا اللَّه، فالمعبود بحق واحد، وما عداه باطل في باطل.

والأمر الثالث قبل الرابع، وإن كنا ذكرناه أولا لاتصاله بالبلاغ في كلامنا وكلام اللَّه أعلى وأحكم وأوثق.

والأمر الرابع: أن هذا الإنذار للكافرين ليعتبروا والعبرة قد تفيدهم.

والأمر الخامس: أن فيه تذكيرا لأولي الألباب، أي أولي العقول المدركين وهم المؤمنين فيزدادوا بهذا البلاغ إيمانا، والله أعلم بشرعه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>