للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ... (١٧٠)

* * *

أي أنهم في هذه الحياة التي يحيونها يشعرون بسعادة عظيمة، لأنهم يرون ثمرات أعمالهم من الجهاد في سبيل الله، ويشعرون برضا الله سبحانه وتعالى، وأنهم في تكريم، وقد آتاهم الله تعالى نعمة الطاعة ونعمة الجهاد، وأشعرهم بالسعادة المطلقة في حياتهم الروحية، ورحابه الكريم. وأن الملائكة أولئك الأرواح الطاهرة تحفهم بالتكريم والترحيب، ويروى في ذلك البخاري أن جابرا، قال: لما قتل أبي جعلت أبكى وأكشف الثوب عن وجهه، فجعل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهونني، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا تبك، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع " (٣) فأرواح الشهداء في تكريم من الملائكة الأطهار، والله


(٣) رواه البخاري: الجنائز - الدخول إلى الميت (١١٦٧)، ومسلم: فضائل الصحابة - فضائل عبد الله بن عمرو ابن حرام (٢٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>