للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٥١)

* * *

الكلام السابق في المشركين، وإعراضهم عن الآيات وختم الله تعالى على قلوبهم مع توالي الآيات والنذر عليهم وإعراضهم، وقد يتوهم متوهم أن الإنذار لا جدوى منه، ولكن ليس الناس جميعا كذلك، بل فيهم من تؤثر فيه الموعظة ويجدي فيه الإنذار، والحق أن الناس قسمان: قسم تعتريه الرهبة من الغيب، ويخاف الحشر إن ذكر به، فلم يكن فيه اغترار يقسو به قلبه، ويصرفه عن المنذرات والاستماع إلى داعي الحق، وصنف غلبت عليه شقوته لَا تجدي فيه موعظة،

<<  <  ج: ص:  >  >>