للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قَالُوا يَا أَبَانَا) نادوه بالأبوة التي تجمعهم بيوسف، وأبدوا له أنهم يحدبون عليه ويحبونه، (مَا لَكَ لَا تَأْمَنًا عَلَى يُوسفَ) أي لأي سبب سوغ لك ألا تأمنا على يوسف، وهنا أدغمت نون (تأمن) مع (نا) ضمير المتكلمين، (وَإِنَّا لهُ لَنَاصِحونَ) النصح يتضمن الشفقة والإخلاص وإرادة الخير، وقد أكد الكاذبون نصحهم له بـ (إنَّ) وباللام، وبالجملة الاسمية، وكان هذا التوكيد لأنهم يريدون أن ينزعوا من نفس أبيهم ما يعتقد أنهم يحسدونه، فهم يقولون: إنا نحبه ونريد الخير، ولا نبغضه.

وبنوا على قولهم الذي أظهروا فيه الشفقة والحرص والحبة قولهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>