للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠)

الكيد هنا هو الإضرار الشديد الذي يكون نتيجة الكيد والتدبير الخبيث، فأطلقوا السبب وأرادوا المسبب وهو الضرر، وكيدهم كان في مغالبتهم له ومجادلتهم، فكانوا هم الخاسرين، ولذا قال: (فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) في هذه المغالبة، والأخسرون جمع أخسر، والمراد من بلغوا أقصى درجات الخسران.

* * *

خبر النبيين من بعد إبراهيم ومعه

(وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (٧٣) وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥

* * *

كان لوط ذا قرابة بإبراهيم عليه السلام؛ ولذا اقترن به في الذكر، وإنه لما جاء الملائكة مبشرين إبراهيم وامرأته بالولد، ذهبوا من عنده إلى لوط فدكوا قريته دكا لأنها كانت تعمل الخبائث، ما سبقهم بها أحد من العالمين؛ ولذا قرن نجاة إبراهيم عليه السلام بنجاته، وأنه أخذه معه إلى الأرض المباركة، وقال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>