للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (٨٤)

" الفاء " للترتيب والتعقيب، أي كان الكشف فور الضراعة له سبحانه وتعالى، وذكر رحمته، وكشف الضر: إزالته، وخصوصا إذا كان الكشف إزالة هذا المرض الذي شوه جسمه، ونفر الناس منه، ولم يكن كشف إلا بإرادة، ولا يتعذر شيء إزاء إرادة الله، ولو كان جذاما لَا يشفى في عادة الناس وطبهم، ولقد قال تعالى في بيان كيف كشفه: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (٤١) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (٤٢) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً

<<  <  ج: ص:  >  >>