للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (٦٤)

أي تراجعوا الأمر فيما بينهم وتقاولوا ما بين مستنكر الفعل أي الكسر والحطم، وما بين مسترشد بالحق وقد لاح نوره، وانتهى بأن قالوا: (إِنَّكمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ) مؤكدين أنهم هم الظالمون، أي أنهم الظالمون وحدهم، وقد تأكد الحكم بـ " إن " وبـ " أنتم "، وبالقصر، أي أنتم الظالمون وحدكم لَا أحد غيركم؛ لأن تعريف الطرفين أوجب الحكم بالظلم وأكده، ولكن ما هذا الظلم؛ يحتمل الظلم في العبادة أو الظلم في عدم حراسة آلهتهم، ويرجح أنه الظلم في العبادة؛ ولذلك أكدوه في سَوْرة حق، ولكنه كان كغشاء ظاهر عارٍ عن صميم القلوب:. ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>