للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٩)

(وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ)، أي أنذرهم بهذا اليوم الذي يكون حسرة (إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ)، إذ تبين أمر اللَّه تعالى الذي قضاه، بأن قدر وجوده ونفذه، و (إِذْ) ظرف متعلق بالحسرة، أي أنه الحسرة لأنه قضي الأمر وجاء التنفيذ. والحسرة، لأنهم فرطوا في أمورهم ويقولون يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب اللَّه، والحسرة؛ لأنهم رأوا العذاب وعاينوه، والحسرة لأنهم أنكروه، وهم اليوم قد عاينوه، والحسرة لأنهم خسروا أنفسهم وكذّبوا بلقاء اللَّه.

وقد وصفهم اللَّه تعالى بوصفين أحدهما ذريعة الآخر:

الوصف الأول: أنهم في غفلة فقال تعالى: (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) الجملة حالية أي والحال أنهم في هذه الدنيا في غفلة، والتعبير بقوله: (فِي غَفْلَةٍ) يفيد أنهم قد

<<  <  ج: ص:  >  >>