للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواو عاطفة وتكون كلمة لوطا معطوفة على صالحا، ويكون المعنى ولقد أرسلنا لوطا إلى قومه، وإذ متعلقة بالفعل المنوي ذكره لعطف النسق، أي أرسلنا لوطا إذ قال لقومه، أتأتون الفاحشة أي الفعلة الفاحشة البينة الزائدة عن أن تدرك في أي عقل، والحال أنكم تبصرون مدركين فحشها عالمين قبحها، والاستفهام إنكاري لإنكار الواقع، فهو توبيخ على وقوع فعلهم، وقوله تعالى: (وَأَنتُم تُبْصِرُونَ) فيه إشارة إلى أن البصر يكفي لإثبات قبحه فهو قبيح حسا وطبعا وعقلا، إذ هو بالحس وضع للشيء في غير موضعه، واستعمال للمكان في غير ما خصص له بمقتضى الفطرة السليمة، وقد وضح لوط عليه السلام لهم قبح فعلهم بالتوضيح الواضح، بعد التلويح اللائح، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>