الأمر الأول: أنها عجوز قد أدبرت سن الولادة والحمل.
الأمر الثاني: أن زوجها شيخ هرم، وصرخت بالعجب فقالت: إن هذا لشيء عجيب. وقوله تعالى:(يَا وَيْلَتَى) هي للتعجب وتستعمل الكلمة غالبا في العجب من أمر متعجب شاق، وشاع استعماله في العجب، وعندي هنا أنه للأمر الشاق؛ لأن البشرى تحمل في نفسها آلام الحمل والوضع، كما أنها أحست في نفسها بما يتتبع من وهن كما قال سبحانه في ذلك الأمر (. . . حَمَلَتْهُ أمُّهُ وَهْنًا عَلَى وهْنٍ. . .)، رد الملائكة عجبها بقولهم لها.