للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سرورا بزوال الخيفة التي اعترت زوجها؛ ولأنها استأنست بأن هؤلاء سيقضون على أهل الدعارة والفساد، ولأنها كانت خائفة على لوط من قومه أو إذا نزل عذاب يعم قومه. وبعض المفسرين قال إن (ضحكت) معناها حاضت، وعندي أنه إذا جاز ذلك لغويا فإن ظاهر الضحك هو ما يكون بسبب السرور، ولا يخرج اللفظ عن ظاهره إلا لقرينة فإن ادعوا أنها البشرى بغلام فإنها ليست قرينة تخرج اللفظ عن ظاهره وإن البشرى أقرب إلى أن يرجح أن الضحك للسرور وأنها لما ضحكت وسمعها الرسل كانت البشرى.

(وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (٧١)

وذكر يعقوب بعد إسحاق وهو ابنه للإشارة إلى أنه سيكون من ذريته النبيون فهو أبو الأنبياء من الأسباط وموسى وداود وسليمان وعيسى عليهم جميعا السلام وهي كانت عقيم، أما هاجر كان منها الولد فكانت البشرى داعية سرور وغرابة أما السرور فلهذه البشرى وقت زوال ألم العقم، وأما الغرابة فقد كشفت عنها بقولها:

<<  <  ج: ص:  >  >>