(. . . إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (١٧)
كانت المعذرة التي اعتذروا بها هي التي لقنوها من كلام أبيهم عليه السلام.
قالوا أمرين كاذبين:
الأمر الأول: أنهم ذهبوا يتسابقون، وتركوه عند متاعهم.
والأمر الثاني: أنهم قالوا: إن الذئب أكله، وما أكله ذئب، إنما أكله الحسد والحقد الدفين.
ولقد أحسوا بأنه لن يصدقهم، فقالوا: (وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ) أي ما أنت بمسلم لنا ومؤمن بصدق قولنا، ولو كانوا صادقين، وادعاؤهم صدق قولهم هو أكذب الكذب.
وقد أحسوا بأن القول لَا يغني فتيلا، إزاء الشك من أبيهم،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute