للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى) فليست هذه أول ما مننا به عليك، فقد من عليك - بمننٍ كثيرة من قبل، وإذا كانت هذة منة تسهيل الرسالة، وتبليغها عليك، فقد مننت عليك بالكفالة والمحبة من وقت ولادتك إلى أن لقيتني عند الشجرة، ونبتدئ فنلخص هذه المنن الكريمة:

أولاها: عند ولادتك فإن أمك الرءوم (١) خشيت عليك من فرعون الطاغية الذي كان يذبح أبناء بني إسرائيل، ويستحيي نساءهم ليكونوا خدما في البيوت أو


(١) الرءوم: المحبة، من رأم: رَئِمَتِ الناقةُ ولدَها رِئْمانًا، إذا أحبتْه. الصحاح للجوهري - فصل الراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>