للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا (١٠٨) أي تقديسا وتنزيها وخضوعا لربنا الذي خلقنا، وأمدنا برحمته بنزول القرآن، وذكر اللَّه تعالى باسم ربنا، بيانا لامتثالهم، وبيانا لأنه رباهم، وأن القرآن من كمال تهذيبهم (إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا) (إنْ) مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، أي إنه الحال والشأن وعد ربنا، و (اللام) في قوله (لَمَفْعُولًا) لام التوكيد، وهي الفارقة بين (إنْ) النافية، و (إنْ) المؤكدة، و (كان) دالة على الاستمرار، ووعد اللَّه تعالى هو بإنزل القرآن وبعْث محمد - صلى الله عليه وسلم -، وتكرار ربنا لكمال معنى الخضوع والربوبية والعبودية، وقوله لمفعولا، أي واقعا يفعله اللَّه تعالى بإرادته المختارة وهو على كل شيء قدير، فوعد سبحانه وما أخلف.

الوصف الثالث من أوصاف أولي العلم عندما يستمعون القرآن ذكره سبحانه بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>