للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وبَرَزوا لِلَّهِ جَمِيعَا)، أي ظهروا أمام الله جميعا وقد عصوه، إذ أشركوا به أندادا لَا تنفع ولا تضر، وذلك بعد أن بعثهم اللَّه تعالى، وأنشرهم من قبورهم وجمعهم يوم الحشر فكانوا أمام اللَّه، وقد كذبوا بلقائه، وقالوا: (. . . أَئِذَا كُنًا ترَابًا أَئِئا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ. . .)، والتعبير بـ (بَرَزُوا) فيه تذكير بالعيان لبطلان أقوالهم في الدنيا، وجميعا: إشارة إلى أنه قد جمع التابع والمتبوع والأبيض والأسود، والعربي والأعجمي، وكانوا بين يدي اللَّه وحده، وكانت المجاوبة الآتية: (فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) الضعفاء:

جمع ضعيف، والضعيف يشمل ثلاثة أنواع ممن يتصفون بالضعف:

<<  <  ج: ص:  >  >>