للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦)

رحمة الله تعالى تتناول أولا: محبته ورضاه فهي رحمة لَا ينعم بها إلا الأبرار المصطفون الأخيار، وثانيا: اطمئنان نفوسهم ورضاهم عن أفعالهم وذكرهم لربهم، (. . . أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وثالثا: جنات الخلد التي لهم فيها نعيم مقيم، وقد ذكر سبحانه السبب في ذلك فقال: (إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ) الذين استقامت قلوبهم وصلحت أعمالهم، وطابت أقوالهم، وكانوا نافعين قد استنارت قلوبهم، والله هو الهادي إلى الرشاد.

(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (٨٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>